وأنا أصل الثلاثين من عمري، باتت كثيرٌ من الأمور تبدو لي أكثر بساطة، وأصبحت أخفَّ وطأةً ممّا كانت عليه سابقًا. مرحلة العشرينات كانت مليئة بالتجارب المتنوعة، أحمد الله عليها؛ فقد كانت مزيجًا من الفشل والأخطاء والدروس والتغييرات. قليلون فقط هم من يعرفون قصتي، وهذا أمرٌ مقصود؛ فأنا لا أميل إلى مشاركة تفاصيل يومي مع الآخرين، ولا أجد لِزامًا عليَّ أن أفعل.
نعم، قد يكون من الضروري أن تشارك جزءًا من شخصيتك مع جمهورك، ولكن تبقى هناك تلك المساحة الخاصة التي تسمى "الحرية الشخصية"؛ وهي حق لا يتدخل فيه قانون ولا علم إلا إن مست جوانب دينية أو عقائدية.
ومع ذلك، أعرف أن بعض التجارب قد تكون مفيدة إذا حُكيت في الوقت المناسب وللجمهور المناسب.
💡
"لا يوجد أعظم من الكتابة، فهي التي تجعلنا نعيش ألف حياة في حياة واحدة." – جبران خليل جبران
لماذا الآن؟
أعتقد أنه الوقت المناسب ليبدأ الإنسان في كتابة قصته، هنا في هذه المدونة التي أخصصها لتلك الفئة التي تهتم بما تكتب وتتوقع منك الأفضل وتعطيك جزءََ من وقتها وتقرأ لك، هنا الحروف ستكون مختلفة من حيث صدق المحتوى وطبيعة الأفكار، سأشارك معك جانبا شخصيا ونبذة عن حياتي اليومية وتجاربي المختلفة، التي قد تكون دروسا ملهمة ومفيدة لك.
أتساءل أحيانًا: متى بدأتُ فعليًا تكوين شخصيتي أو مساري؟ هل كانت البداية في أول لمسة للكمبيوتر عام 2004، أم مع أول تجربة في العالم الرقمي سنة 2006، أم حين وقفتُ أمام جمهور لأقدم أول دورة تدريبية في 2019، أم عندما خسرت أول مشروع عام 2021؟ الحقيقة أن كلّ تلك الأحداث كوّنت أجزاءً متفرقة من هويتي المهنية والشخصية.
هذا المنشور للمشتركين فقط
Sign up now to read the post and get access to the full library of posts for subscribers only.